كتبت: رؤى حسنين
كشف محمد البهي عضو هيئة مكتب اتحاد الصناعات المصرية، ورئيس لجان الضرائب والجمارك والتعاون العربي بالاتحاد، عن تراجع حجم الانتاج الصناعي المحلي بحوالي 30% الاشهر الماضية، وذلك بسبب عدم توفر خامات ومستلزمات الانتاج بسبب ارتفاع سعر الدولار وصعوبة توفيره، الامر الذي نتج عنه توقف العديد من خطوط الانتاج بالمصانع بمختلف التخصصات الصناعية.
وقال البهي في تصريح خاص ل" المصير" أن تراجع الانتاج يعد من الاسباب المباشرة ايضا وراء الارتفاعات الجنونية لاسعار السلع، وذلك بسبب نقص المعروض منها بالاسواق، ذلك فضلا عن ارتفاع سعر الدولار ومن ثم تكاليف الانتاج.
وأشار إلى انه على عكس التوقع البديهي بالنسبة للصادرات، والتي من المفترض ان تزيد مع زيادة قيمة الدولار أمام الجنيه، إلا أن ازمة نقص الخامات ومستلزمات الانتاج طالت المصانع المصدرة أيضا، حيث تواجه الصناعات التصديرية عقبات في توفير خامات الانتاج، الامر الذي انعكس على انتاجها ومن ثم تدفق الصادرات للخارج، وهو ما أدى الى عدم تحقيق الصادرات عام 2023 زيادة كبيرة كما كان مستهدفا ،من أجل الوصول الى الهدف القومي بتحقيق 100 مليار دولار صادرات خلال سنوات قليلة.
ولم تستطع الصادرات غير البترولية عام 2023 تحقيق الزيادة المستهدفة، واقتصرت زيادة على نسبة طفيفة للغاية، حيث سجلت 35.6 مليار دولار، مقابل 35.5 مليار دولار عام 2022.
وأشار البهي إلى أن ضعف التسويق وعدم الاستعداد الجيد للتصدير من الاسباب ايضا وراء تراجع الصادرات، حيث عجزت الصادرات عن استغلال الفرص المتاحة، حيث كانت هناك طلبات عديدة من دول عربية ومنها العراق للاستيراد من مصر، وكذلك كانت هناك العديد من الاسواق الخارجية التي خلت من المنافسين الاقوياء وكان من الممكن للصادرات المصرية أن تخترقها وتتواجد بقوة ومنها بعض الاسواق الاوروبية، إلا أن عدم توافر خامات الانتاج وتراجع الطاقة الانتاجية وتراجع القدرات التسويقية أحال دون الاستفادة بتلك الفرص.